معنى النصيحه

النصيحة تحمل في معناها الإخلاص والصدق والنقاء
والصراحة والصفاء
فالكلمة الصادقة والنصيحة المباشرة المخلصة ستظل تحتل مكانة عالية وأساسية في عالم الدعوة.
فلقد كان تقديم النصيحة رسالة كل رسل الله عليهم السلام، فقد سجَّل القرآن الكريم على لسان نوح ـ عليه السلام ـ قوله لقومه(أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وأَنصَحُ لَكُمْ وأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)
وعلى لسان هود ـ عليه السلام (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ) وعلى لسان صالح ـ عليه السلام (يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي ونَصَحْتُ لَكُمْ)
وعلى لسان شعيب ـ عليه السلام (لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي ونَصَحْتُ لَكُمْ)

قال صلى الله عليه وسلم(الدين النصيحه)
وقال عمر بن الخطاب( لا خير في قوم ليسوا بناصحين ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين)
يجب أن يكون الناصح هو نفسه يطبق ما يقول وقدوة حسنة فيما ينصح به من فضائل أو ينهى عنه من رذائل.
تحسس الجو النفسي المهيِّئ لسماع النصيحة.
الذكاء في انتقاء واستخدام الكلمات المناسبة.
إظهار الحب وإبداء الود بإخلاص قبل الشروع في توجيه النصيحة يجب أن تكون النصيحة سرًّا بينك وبين المنصوح، وليست علانية؛ فقد قال الإمام الشافعي -رحمه الله-: "مَنْ وَعَظَ أخَاهُ سِرًّا فقد نَصَحَه وزَانَه، ومَنْ وَعَظَهُ عَلانِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ وشَانَه". وتأكد أن النصيحة العلنية لا تؤتي ثمارها الطيبة، وإنما تخرج عن كونها نصيحة إلى كونها استفزازًا للمنصوح وإشعاره برغبتك في فضحه أمام الآخرين، وتسيطر عليه هذه المشاعر؛ مما يجعل أذنيه وقلبه لا تلتفت للمعنى الطيب الذي تشتمل عليه النصيحة؛ مما يجعله يأخذ موقفًا مضادًّا. وتذكر أن الهدف من النصيحة هو تصحيح العيوب والأخطاء لدى الأفراد، وليس إشاعة أفعالهم السيئة أو فضحهم.
عدم إشعار المنصوح بالتكبر والتعالي عليه، ولا تجعله يشعر في كلامك بنغمة التفوق والاستعلاء، أو اللوم أو السخرية، أو الاتهام.
أشعر المنصوح بتقبلك شخصيًّا للنصح إن هو أو غيره نصحك، وأنك غير منـزه عن الخطأ.
أشعر المنصوح بتقديرك لظروفه وأنك تلتمس له الأعذار.
احذر أن يتحول موقف النصيحة إلى ساحة جدال عقيم ومناقشة عدائية
وقد يكون النصح بالتعريض والتلميح أبلغ أحيانا من التصريح
وإذا عرفت من شخص عنادا ورأيته يفعل عكس ما تنصحه به فعليك أن ترفق به وتنصحه بعكس ما تراه لكي يصيب الحق في مخالفته لك فالغاية من النصح تقويم الإعوجاج وليس العجب بالنفس والتباهي بأنك أفضل ممن تنصحه أو أعلم منه
كما يجب الإخلاص في النصيحه
( فلا يبغي الناصح من نصحه إظهار رجاحة عقله، أو فضح المنصوح والتشهير به)، وإنما يكون غرضه من النصح الإصلاح، وابتغاء مرضاة الله.
كذلك يجب أن تكون النصيحه بالحكمة والموعظة الحسنة واللين: فالكلمة الطيبة مفتاح القلوب، قال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}
لا بد للمنصوح أن يتقبل النصيحة بصدر رحب: وذلك دون ضجر أو ضيق أو تكبر، وقد قيل: تقبل النصيحة بأي وجه، وأدِّها على أحسن وجه.
عدم الإصرار على الباطل: فالرجوع إلى الحق فضيلة والتمسك بالباطل رذيلة، والمسلم يحذر أن يكون ممن قال الله -تعالى- فيهم: {وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}
يجب أخذ النصح من المسلم العاقل لأنه يفيده بعقله وحكمته، كما أن المسلم يتجنب نصح الجاهل أو الفاسق؛ لأنه يضره من حيث لا يحتسب. روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أراد أمرًا فشاور فيه امرءًا مسلمًا، وَفَّقَهُ الله لأرشدأموره)
كما يجب على المنصوح أن يقدم الشكر لمن نصحه، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله
وكذلك إذا نظرنا للإتجاه الآخرنجدأن
الخطأ سلوك بشري لا بد أن نقع فيه سواء كنا حكماء أو جهلاء
وليس من المعقول أن يكون الخطأ صغيرا فنكبره ونضخمه
ولا بد من معالجة الخطأ بحكمه ورويه وأيا كان فإنا نحتاج بين وقت وآخرإلى مراجعة أساليبنا في التعامل مع الآخرين
و لمعالجة الأخطاء فن خاص بذاته
فاللوم للمخطأ لايأتي بخير غالبا
لأن اللوم مثل السهم القاتل ما إن ينطلق حتى ترده الريح علي صاحبه فيؤذيه
ذلك أن
اللوم يحطم كبرياء النفس و يكفيك أنه ليس في الدنيا أحد يحب اللوم
وإستخدام العبارات اللطيفه قد تصلح الخطأ
تجنب الجدال في معالجة الخطأ فإنه أكثر وأعمق أثرا من الخطأ نفسه لأن المخطأ قد يربط الخطأ بمكانته وشخصيته فيدافع عن خطأهـ
لا بد أن نضع أنفسنا أولا مكان المخطأ ونبحث عن الحلول المناسبه التى يمكن أن يتقبلها
قد يطرح الشخص موضوعا أو فكره وقد يخطأ فيها لكن لا بد أن يكون في هذا الموضوع نسبه من الصح لا يمكن أن نتجاهلها
لا نفتش عن الأخطاء المخفيه
إستفسر عن الخطأ بحسن الضن
عندما يبلغك خطأ عن انسان فتريث وأنظر بحكمه واستفسر عنه مع حسن الظن به فأنت بذلك تشعره بالاحترام و التقدير كما يشعر هو بالخجل وان هذا الخطا لا يليق بمثله
تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه
ولنعلم أن الكلمة
الطيبة تؤثر .. و الكلام القاسي لا يطيقه الناس
إجعل الخطأ هينا و يسيراً و ابن الثقة في النفس لإصلاحه
الاعتدال سنة في الكون أجمع
حين يقع من إنسان خطأفليس ذلك مبرراً في المبالغه فيه و
تصوير حجمه
تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم
اللهم إجعلنا من الناصحين