العقول الضيقه

الفهم الضيق والفكر البسيط
بعض الناس لا يرى أبعد من أنفه
يتفاجأ إذا رأى شيئا يفوق تصوره الضعيف
والبعض
مثل الذي ينتظر صاعقه وسط الصحراء لا يدري من
أي إتجاه ستأتي ولا متى ولاكيف
فإذا مر العصفور من فوقه مسك على صدره
وأرتمى في الأرض
ويقضي كل عمره في قلق هو يموت كل لحظه
والبعض الآخر
الشخص الذي يحاول بفكره أن يضيق بالأفكار الأخرى
ففكره جامد متحجر ، يتعصب لفكرته وينبذ ويرد أفكار الآخرين
لأن محدودية ثقافته لا تمكنه من استيعاب ما ورد في وجهة الرأي الأخرى
فتراه لا يتمكن حتى من مناقشتها ، وتلاحظ تشدده تشيط رائحة حريقه من غيظه وحنقه
فلا يتمكن من أن يلين في القول
ولو فعل لأثبت جدارة أحقيته في المناقشة ولعله بذلك يقلب الموازين لصالحه ..
فالحكيم يقول ( الكلام اللين يغلب الحق البين "
وفكر لا يتسع لما يخالفه في الرأي فاسد )
وهنا تبرز عقدة نفسية تدفعه دفعا لأن يبرز كل العبارات المتشنجة
فيخسر بذلك محاوره ويفسد القضية ويهدم العلاقة وهو يعرف :
أن " الخلاف لا يفسد للود قضية " ...
والأدهى إذا التقى اثنان من نفس النمط فيحرقان فكرتيهما معا
وتظهر النذالة تقطر وترشح من الحوارات السخيفة ..
ومن أصدق أقوال الناس قولهم :
( نذلان ما اتفقا ، شهما ن ما اختلفا ).
وياليتنا كلما دخلنا في مناقشة نوطن أنفسنا
على اعتماد لغة حضارية شهمة تذود عن حوض أفكارنا بأدب واحتشام
ولا ترفض الرفض البات أفكار الجانب الآخر بل نتقبلها بكل رحابة صدر
وننقدها ونبين عيوبها إن كانت ، ولا نسيئ لشخص صاحب الفكرة ..
وأوطن فكري وأهيئه ليتسع لأفكار الآخرين .
( ما أوسع فكري ما دام لا يضيق بأفكار الآخرين )
الخلاف لا يفسد للود قضية ... الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية .. أيضا ..
نعم هناك من يتمسكون بأرائهم ولوكانو على خطاء ..
فهم الوحيدون الذين يفهمون وغيرهم لااااااا..
باب النقاش والحوار يبقى مفتوحا للجميع ..
ولكن يغلق عندما يتدخل سفيها أو جاهلا