من أعلام وصاب المرحوم ردمان مسعودطالب

قال تعالى

(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم منقضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)

صدق الله العضيم

علم من أعلام وصاب وشخصيه تأريخيه لا تـُنسى

الوالـــــد/

ردمان مسعود طالب الهمداني

رحمه الله تعالى

اعترافًا بهذا الرجل وبما قدمه لوطنه، ووفاء من أصدقائه الأحياء وتلاميذه الأوفياء

نثني عليه ولو بالقليل مما قدم

فكم هو صعب أن أختصر هذا الرّجل في أسطر وكلمات، خاصة إذا كان بحجم وقيمة اسم مثل /ردمان مسعود ، مسيرة ثرية، قوية، متشعبة، شملت كل المجالات وكل الأحداث والتقلبات، القبيله، السياسة، التعليميه، ما أصعب أن يجمع المرء في قاموس سيرته الذاتية هذه التصنيفات، فتحس وأنت تقرأ مسيرته، كأنك تقرأ عن وطن، سواء من خلال إنتاجه الميداني من مشاريع وغيرها

أو من خلال مواقفه السياسية وحل الخلافات التي كانت تحصل بين المواطنين

أوالثقافية والفكرية من خلال إهتمامه بالتعليم

إن وصاب تعتز وعلى مدى عقود، بشخصيات من أمثال هذا الرجل ، الذي كتب اسمه في تأريخ وصاب بأحرف من نار، .

من لا يعرف هذا الرجل

إكتسحت سمعته الطيبه كل بيت من بيوت وصاب السافل

لا ينكر فضله إلا جاحد

كان هذا الرجل رحمه الله يقضي ليله مع نهاره منشغلا بالتفكير في أمور وطنه وكيف يدخل السعاده في قلوب الأجيال التي من بعده

كان يحمل هموم المنطقه بأسرها

يصلح بين المتخاصمين

يعطي المحتاج والفقير

ورغم إنشغاله بالقضايا التي كانت تحدث آنذاك

إلا أنه لم يغفل لحظه واحده في نشر التعليم

فقد جمع المرحوم بين الوجاهه والحكم وبين نشر التعليم

حين أسس المرحوم معهد الوفاء العلمي ببني مرجف

كان مديرا له وكانت إدارته من أنجح الإدارات

كان كذلك من تواضعه رحمه الله

له حصص دراسيه في المعهد وملتزم بجدوله الدراسي وكان يعمل مدرسا لمادة القرآن وعلومه

فتراه لطيفا مع أبنائه الطلاب

ومتواضعا مع زملائه المدرسين

وحكيما وحليما في حل قضاياالمواطنين

فلن يستطيع أي شخص محوا اثاره

إشتهر بالجرائه والصدع بالحق بطلٌ كتب التأريخ بيمينه الطاهره

ما جعلني أذكره لكم الآن

عندما قرأت قصة القعقاع بن عمر التميمي

وجدت فيها مقوله للخليفه الراشد أبوبكر الصديق

عندما سمع صوت القعقاع في المعركه فقال رضي الله عنه

(صوت القعقاع في المعركه خير من ألف رجل)

فعادت ذاكرتي إلى عهد المرحوم ردمان مسعود طالب

كان إذا دخل مجلسا أو وصل في حفل أو أي مناسبه

ترى الناس يهمسون بإسمه بصوت خفي كلاً منهم يكلم الآخر بأنه وصل

كانوا يخافون منه ويهابونه ذلك لأنه كان لايخاف من أحد

إذا سألت عنه أي شخصيه بارزه في المنطقه

سيجيبونك قائلين(كان الوالد ردمان مسعود طالب رحمه الله رجل دين ودوله وله الفضل علينا ولا ينكر فضله أحد)

هذه الشهاده ستجدها على لسان كل من عاش معه أو تربى على يده

أسس المرحوم جمعيه تعاونيه لأبناء المنطقه والتى

من خلالها تم شق طريق قرضان رأس النقيل بجهده وتحت إشرافه وبتعاون من أبناء المنطقه

ومن ثم تم إيصال الطريق إلى بني علوان وبنى مرجف التي هي مسقط رأسه و إلى المغارب

كلنا مدينين لهذا الرجل العظيم فأقل القليل أن نذكره بعدما رحل

فإن من العيب أن ينسى الإنسان فضل من أحسن إليه

إخواني الكرام /القدم تترك أثر بعد المسير

والوردة تنبيء عن وجودها برائحة تبعثها في أي مكان , لايضرها إن كان المكان حسنا أم لا.

والمطر ينزل ليسقي القريب والبعيد.

وكذلك كان المرحوم نافع في أمته لايصدر عنه الا الخير ولا يتوقع منه الا الفضل والبر فهو في حركته وهدأته شعاع من نور الحق ومدد من روافد الخير والبركة وعون على تقريب البعيد وتذليل الصعاب إن لاح له ميدان العمل أقدم وكان للخير إمام , سعي وجهاد ولايقتصر خيرة على نفسه فحسب بل يعم خيره القريب والبعيد وينال المحسن والمسيء فالعمل دأبه وان قل

فهو حتما قد رحل ولكن بقية البصمات التى احدثها قبل رحيله شاهده له
وكم قد سجل هذا الرجل في صفحات التاريخ من أمجاد؟

********

رحمة الله عليك يا أستاذنا القدير

» الشيخ المرحوم فاضل محمدالمرير
» السياحه في وصاب
» لهجة بعض مناطق وصاب ،،،